قوله عز وجل:{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} عطف على {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا}(١)، {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} مصدر في موضع الحال، أي: مجتهدين. .
وقوله:{بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا}(بلى) إثبات لما بعد النفي، أي: بلى يبعثهم الله. و {وَعْدًا} مصدر مؤكد لما دل عليه {بَلَى}، أي: وَعَدَ اللهُ ذلك وعدًا. و {حَقًّا} صفة لقوله: {وَعْدًا}(٢). والوعدُ الحقُّ: ما لا خلف فيه.
قوله عز وجل:{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ} اللام متعلقة بما دل على {بَلَى}، أي: بلى يبعث الله الموتى ليظهر ويوضح لهم الذين يختلفون فيه من أمر البعث، وقد جُوّز أن تكون اللام متعلقة بقوله:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا}، أي: بعثناه ليبين لهم ما اختلفوا فيه (٣).
وقوله:{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا} عطف على {لِيُبَيِّنَ}.
قوله عز وجل:{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ}(قولنا) رفع بالابتداء، وما بعده من صلته، و {أَنْ نَقُولَ} خبره.
وقوله:{كُنْ فَيَكُونُ} كلاهما من كان التامة بمعنى الحدوث والوجودُ، أي: إذا أردنا وجود شيء فليس إلا أن نقول له: احدث، فهو يحدث عقيب ذلك لا يتوقف.
وقرئ:(فيكونُ) بالرفع على: فهو يكون، وبالنصب (٤): عطفًا على {أَنْ نَقُولَ}.
(١) من أول الآية (٣٥). (٢) قال الزجاج ٣/ ١٩٩. وابن عطية ١٠/ ١٨٤ إنه مصدر مؤكد. (٣) بهذا التعليل جوزه الزمخشري ٢/ ٣٢٩ أيضًا. (٤) كلاهما من المتواتر، فقد قرأ ابن عامر، والكسائي بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع. انظر السبعة / ٣٧٣/. والحجة ٥/ ٦٥. والمبسوط / ٢٦٤/.