قوله عزَّ وجلَّ:(وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ الْأَمرُ) قرئ: بفتح الياء وكسر الجيم على البناء للفاعل (٦)، كقوله:{أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}(٧).
وقرئ: بضم الياء وفتح الجيم على البناء للمفعول (٨)، كقوله:{ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ}(٩)، والقراءتان بمعنىً وإن اختلف اللفظان.
وقوله:(وما ربك بغافل عما يعملون) قرئ: بالياء النقط من تحته (١٠) على معنى قل لهم: كيت وكيت وما الله بغافل عما يعملون. وبالتاء النقط من
(١) من عندي ليستقيم المعنى، وانظر التبيان ٢/ ٧١٩. (٢) هذا الوجه للأخفش كما في إعراب النحاس ٢/ ١١٨. وانظر الأوجه الثلاثة في المحرر الوجيز ٩/ ٢٤٢. لكن ابن عطية. ضعف الوجهين الأخيرين. (٣) أخرجه الطبري ١٢/ ١٤٥ - ١٤٦. عنه وعن كثيرين غيره. وانظر معاني النحاس ٣/ ٣٩١. (٤) حكاه ابن عيسى، انظر النكت والعيون ٢/ ٥١٢. (٥) أخرجه الطبري ١٢/ ١٤٧ عن قتادة، والحسن. وانظر المصادر السابقة أيضًا. (٦) يعني (يَرْجِع) وهي قراءة أكثر العشرة كما سوف أخرج بعد. (٧) سورة الشوري، الآية: ٥٣. (٨) يعني (يُرْجَع). وقرأها نافع، وحفص عن عاصم. انظر السبعة / ٣٤٠/. والحجة ٤/ ٣٨٨، والمبسوط / ٢٤٢/. والتذكرة ٢/ ٣٧٥. (٩) سورة الأنعام، الآية: ٦٢. (١٠) قرأها ابن كثير، وأبو عمرو، والكوفيون غير حفص كما سوف أخرج في القراءة الصحيحة الأخرى.