قوله عزَّ وجلَّ:{وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ}(كلا) منصوب بـ (نقص)، والتنوين فيه عوض من المضاف إليه، والتقدير: وكل نبأ نقص عليك.
{مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ} بيان لكل وموضح له إيضاح الصفة للموصوف.
وقوله:{مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}(ما) موصولة في موضع نصب على البدل من كلّ، أو رفع على إضمار مبتدأ، أي: هو، والأول أحسن.
وقد جوز أن يكون (كلًّا) منصوبًا على المصدر، {مَا نُثَبِّتُ بِهِ} مفعول {نَقُصُّ} والتقدير: نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك كلّ قصص، أو كلّ اقتصاص، على معنى كلّ نوع من أنواع الاقتصاص (٣).
وأن يكون منصوبًا على الحال من {مَا} بمعنى جميعًا، أو من {أَنْبَاءِ
(١) القولان في جامع البيان ١٢/ ١٤٣ - ١٤٤. أخرج الطبري الأول عن مجاهد، وقتادة، والضحاك، وابن عباس - رضي الله عنهما -. وأخرج الثاني عن الحسن، وعطاء. (٢) سورة البقرة، الآية: ٦٨. (٣) انظر هذا الوجه في معاني الأخفش ١/ ٣٩١. وجامع البيان ١٢/ ١٤٥.