قوله عز وجل:{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ}. (وهو الله): ابتداء وخبر، وقوله:{فِي السَّمَاوَاتِ} يحتمل أن يكون خبرًا بعد خبر، على معنى: أنه الله، وأنه في السماوات وفي الأرض، بمعنى أنه عالم بما فيهما، أو المدبر، أو المنفرد بالتدبير فيهما، كما تقول: المأمون الخليفة في المشرق والمغرب، بمعنى المدبر فيهما، ولو قلت: زيد في الدار والبيت، لم يجز إلّا أن يكون في الكلام ما يدل على أنه يدبر أمرهما، وأن يكون متعلقًا بما
(١) قاله الزمخشري ٢/ ٣. (٢) هذا قول الضحاك. أخرجه الطبري ٧/ ١٤٦. وانظره مع تفسيره في إعراب النحاس ١/ ٥٣٥ - ٥٣٦. (٣) هذا قول الحسن وقتادة. أخرجه الطبري في الموضع السابق. وحكاه الماوردي ٢/ ٩٣ أيضًا. (٤) هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما كما في الطبري الموضع السابق، وزاد المسير ٣/ ٣.