• وقوله:"تُصْدِقُهَا": من أصْدَقَها إذا سَمَّيْتَ لها صداقًا، أو أعْطَيْتَها صداقَها يَتَعَدَّى إلى المَفْعُولَيْن، والثَّاني بتقدير عائدٍ إلى شيءٍ تصدقها إيَّاه كما في بعض الرِّواياتِ، والجملةُ صفةُ شيءٍ.
• وقوله:"بِمَا مَعَكَ"، أي: بتَعْلِيْمِها كما يَدُلُّ عليه بعضُ الرِّواياتِ، ومَنْ لم يأخُذْ بظاهر هذَا الحديثِ يَدَّعِي الخصوصَ بما [رُوِيَ] عن أبي النُّعْمان الصَّحابي، قال: زَوَّجَ وسولُ الله ﷺ أمرأةً على سورةٍ من القرآن، وقال:"لا يَكُوْنُ لأحْدٍ بَعْدَكَ"(١) وراه سعيدُ بْنُ منصورٍ (٢).
(١) راجع: كتاب السنن للإمام الحافظ سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني: ٢٠٦، ح: ٦٤٢. (٢) هو: الإمام الحافظ الحجة، شيخ الحرم أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الطالقاني، البلخي، الخراساني، صاحب "السنن"، سمع بخراسان، والحجاز، والعراق، ومصر، والشام، والجزيرة وغير ذلك من مالك بن أنس والليث بن سعد، وفليح بن سليمان، وأبي معشر السندي، وأبي عوانة وطبقهم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو ثور، وأبو محمد الدارمي، وأبو داود، ومسلم، وخلق. توفي بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين. راجع لترجمته: التاريخ الكبير: ٣/ ٥١٦، وتذكرة الحفاظ: ٢/ ٤١٦، سير أعلام النبلاء: ١٠/ ٥٨٦، وشذرات الذهب: ٣/ ١٢٦.