• قوله:"مَا يُحْكَمُ بَيْنَ العِبَادِ … " إلخ، قال النَّووي: وليسَ هذا الحديثُ مُخالفًا للحديثِ المشهورِ في السُّنَن "أوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ"(١) لأنَّ حديثَ الصَّلاةِ فيما بينَ العَبْدِ ورَبِّه، وحديثُ الباب فيما بينَ العبادِ. والله تعالى أعلم (٢).
• قوله:"مَا يُحْكَمُ": كلمةُ "مَا" مَصْدَرِيَّةٌ، والجَار والمجرورُ خبرٌ، أي: أنَّ أوَّلَ حكمٍ يَجْري بينَ العِبَادِ يكون في الدِّماءِ.
(١) راجع: سنن الترمذي، كتاب الصلاة عن رسول الله ﷺ، باب: ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاةُ، ح: ٤١٣ سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب: قول النبي ﷺ: "كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه، ح: ٨٦٤، وسننن ابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاةُ، ح: ١٤٢٦، وسنن النسائي، كتاب الصلاة، باب: المحاسبة على الصلاة، ح: ٤٦٨. (٢) راجع: المنهاج شرح مسلم بن الحجاج للنووي: ١١/ ١٦٧.