• وقوله:"عَنْ رِضًا": وهو أنْ تَلْقَوْه بالتَّرحيبِ، وأدُّوْا إليه الزَّكاة طائعين، ولم يُرِدْ أن يُعْطُوْه الزَّائدَ على الواجبِ لحديث "مَنْ سَأَل فَوْقَهَا فَلَا يُعْطَى أصْلًا"(١) لإنَّه انعزَل بالجَوْر فالمرادُ بقوله ﷺ: "أرْضُوْا مُصَدِّقكُمْ وإنْ ظُلِمْتُمْ"(٢) أي: وإن كرِهْتم ما يأخُذُ منكم وثَقُل عليكم ذَاك، ولم يُرِدِ الصَّبْرَ على الزائد. والله تعالى أعلم.
(١) راجع: صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب زكاة الغنم، ح: ١٤٥٤، وسنن أبي داود، كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة، ح: ١٥٦٧. (٢) راجع: سنن أبي داود، كتاب الزكاة، باب: رضا المتصدق، ح: ١٥٨٩.