قال القاضي: الرُّؤيا إدْراكاتٌ يخلُقُها اللّهُ تعالى في قَلْب العَبْد على يدِ المَلَك والشَّيطانِ إمَّا بأسْمائِها أو أمثالِها بكُنَاها وإمَّا تخليطًا (٢).
• قوله:"إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ": قيل: اقتربَ من الاعْتدَال، وقيل: اقتربَ من الانْقِضَاء بإقْبالِ السَّاعةِ. قال القاضي: الأوَّل لا يصِحُّ إذ اعتدَال اللَّيل والنَّهار لا أثرَ له في ذلك ولا يتعلَّق به معنى إلا ما قالَتْه الفَلاسِفةُ من أن اعتدالَ الزَّمان
(١) في نسخة أحمد شاكر للترمذي: كِتَابُ الْرُّؤْيَا عَنْ رَسُولِ اللّهِ ﷺ. (٢) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٩/ ٨٩.