• وقوله:"ووَجَبَتْ"، أي: ثَبَتَتْ له الجَنَّةُ، وعُلِم ثناءُ الناس بثُبوتِها له.
• وقوله:"أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ": قال السُّيوطي في حاشيةِ النَّسائي: أي: المخاطبونَ بذلك منَ الصَّحَابةِ ومَنْ كان على صِفَتِهم منَ الإيمان. وحكي ابنُ التِّيْن: أن ذلك مخصوصٌ بالصَّحابةِ؛ لأنَّهم كانوا ينطقون بالحُكْم بخلافِ مَنْ بعدهم. قال: والصَّوابُ أن ذلك يَخْتَصُّ بالثِّقَات والمُتَّقِيْن. انتهى (١).
قلتُ: والتَّخصيصُ بالصَّحابةِ مردودٌ لظاهر حديث عمرَ (٢). وقال
(١) راجع: سنن النسائي بشرح السيوطي: ٢/ ٣٥١. (٢) راجع: صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب: ثناء الناس على الميت، ح: ١٣٦٧، وصحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب فيمن يثنى عليه خيرا أو شرا من الموتى، ح: ٩٤٩، وسنن النسائي، كتاب الجنائز، باب الثناء، ح: ١٩٣٤.