• قوله: "دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ": على وُجُوهٍ، منها: الاستِنْفَارُ بالقبائل كقولِه في غزوةٍ: "يا لَلْمُهَاجِرِيْنَ! يَا لَلْأنْصِار! " فقالَ صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم: "مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلَيَّةِ دَعُوْهَا فَإنَّهَا مُنْتِنَةٌ" (٢)، ومنها: الاسْتِنانُ بسُنَّتِها.
• وقوله: "جُثَا جَهَنَّمَ": -بالحَاء أو الجيم- هي الجَماعةُ الَّذِين سبَقَ فيهم حكمُ اللهِ بالنَّار فمَنْ يَعْتَقِد دَعْوى الجَاهِلِيَّة دِيْنًا ينفَذ فيه هذا الوعيدُ، ومَنْ يفعلُ وهو يعتَقِدُها معصيةً كان في مشيئةِ اللهِ. ذكره القاضي (٣).
(١) راجع: تاج العروس من جواهر القاموس للسيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي: ٢٣/ ٥٠١. (٢) راجع: صحيح البخاري، كتاب التفسير، ح: ٤٩٠٥، صحيح مسلم، كتاب البر والصلة، باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، ح: ٢٥٨٤. (٣) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ١٠/ ٢٢٩.