• قوله:"صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا": بدلٌ من "مَثَلًا".
• قوله:"زُوران"(١): -بضَمِّ زَاءٍ- أي: سُوْراَن. قال القاضي:"الصِّرَاطُ المُسْتَقِيْمُ" مثلٌ لكُلِّ معنى مُستَقيمٍ كالهَدْي، والدِّين، والإيمانِ وما عليه من الكِتاب والسُّنَّةِ. و"الأبْوَابُ": قد فُسِّرَتْ بالحُدودِ، ووَصَفَها بالفَتْح لأنَّ الشَّهوَاتِ إليها شَارِعَةٌ والنَّفْس نحوَه نَازِعَةٌ، والسَّبِيل سهلةٌ لَيِّنةٌ. "والسُّتُوْرُ": مثلٌ لكُلِّ حَاجزٍ عن الحَرَام، حاجبٍ عن المَحْظُور من دِيْن، ومرُوْءَةٍ، وحيَاءٍ وهمَّةٍ، وعَارٍ، وعِصْمةٍ. و "الدَّاعِي": النبيُّ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّم وخلفاءُه. والدَّاعي الذي فوقَه هو الوَاعظُ إمَّا من تَهديدٍ، وإمَّا من زَجْر باستيفاءِ الحُدودِ، وإمَّا مِنْ خَوفِ اليوم المَشْهودِ. انتهى (٢).
قلتُ: وبَقِي السُّور وكأنَّ ذكرَه لبيانِ الأبْوابِ على طُرُقِها الَّتِي هي الحدودُ التي بمُقارَبَتِها يخرجُ الإنْسَانُ عن سُوْر الإيمانِ وعلى هذا ذكر قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾ (٣) لبيانِ الصِّراطِ لا لبيانِ أنَّ اللهَ تعالى، هو الدَّاعِي. والله تعالى أعلم.