• قوله:"وَرَخَّصَ": قلتُ: وبه يحصلُ الجمعُ بين حديثَي البابِ، ومثل هذا السَّمَر غالبًا لا يُفْضِي إلى ما يُوْقِع مِنَ الْخَلَل في السَّمَر بعدَ العِشَاء.
• قوله:"الرُّخْصَة"، أي: الرُّخْصَة في نحو العلم فالتَّعْريفُ للعَهْد.
• قوله:"إلَّا المُصَلِّي": (١) أي: الذي يستعينُ به على إحياءِ اللَّيْل للصَّلاةِ، والمُسَافِرُ يستعينُ به على قطع السَّفَر. فالحاصلُ: أن تكونَ الحاجةُ مطلوبةً، لا لِمُجَرَّدِ التَّفَكُّر بالحديث. والله تعالى أعلم.
• قوله:"وَقَدْ رُوِيَ": قال المُحَقِّقُ ابنُ الهُمَّامِ فِي الفتح: "وروى الإمامُ أحمد عن رسول الله ﷺ: "لَا سَمَرَ بَعْدَ الصَّلَاةِ يَعْنِى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ إلَّا لأحَدِ رَجُلَيْنِ مُصَلٍّ أوْ مُسَافِرٍ"، وفي رواية أو "عَرُوْسٍ". انتهى (٢). وفي حاشية في تفسير المصلي، أي: من اشتغلَ بالصلاة بعد العشاء فإنَّه ما يحتاج إلى كلام.
(١) في نسخة أحمد شاكر للترمذي: "إلَّا لِمُصَلٍّ". (٢) راجع: شرح فتح القدير لابن الهمام: ١/ ٢٣٢.