• وقوله:"فَقَبَضَ بِيَدِهِ الْيُسْرَىْ": قال القاضي: يحتملُ أنَّه كانَ على يَسَار النبيِّ - صلى الله تعالى عليه وسلَّم-، فكان يدُه اليُسرَى أقربَ إليه تناوُلًا فتَناوَله بِها، أو تكون اليمنى فيها أثرُ الدَّسم فاستعملَ اليُسرى، وإنَّما قَبضَه ليكونَ زجرًا بالقَوْل والفِعْل فيكون أبلغ (١).
• قوله:"فإنَّه طَعَامٌ وَاحِدٌ": إشارةٌ إلى أنَّه إذا كان صنعًا واحدًا لم يكن لجَوْلانِ اليدِ معنى إلا الشَّرَه والمَجَاعةُ، وإذا كان ألوانٌ كان جولانُ اليدِ له معنى وهو اختِيارُ ما يستطابُ منه.
• وقول المصنف:"وَفِي الْحَدِيْتِ قِصَّةٌ": قال القاضي: لما وَردَ عكراشُ على النبي ﷺ قال له: أنَا عكراش من ذؤيبِ بْن حُرْقُوص بْن جَعدة بْن عمرو بْن النزَّال بْن مُرَّة بْن عبيدٍ، قال: وإنما أمرَه ﷺ برفع نَسْبه لِيُعَرِّفَ بنفسِه، ويُزِيْل عنه إشكالَ الاشتراكِ مع غيره فيه. انتهى (٢).