(وقال هاشم بن مرثد، عن يحيى بن معين: ليست له رؤية (١)) (٢).
وقال ابن سَعد: سُنَين أبو جَمِيلة رجل من بني سُلَيم من أنفسهم، له أحاديث (٣).
قلت: لكنَّ ابن سعد ذكرَه في الطبقة الأولى من التابعين (٤).
وقال العِجْليُّ: تابعيٌّ ثقة (٥).
وسمَّى ابن حِبَّان أباه واقدًا (٦).
(١) سؤالات هاشم بن مرثد (ص ٦٥)، وتعقبه المزي، فقال: "هكذا قال هذا الرجل عن يحيى بن مَعِين! وفي ذلك نظر؛ فقد روى له البخاري في صحيحه". "تهذيب الكمال" (١٢/ ١٦٦)، وتعقب المزي مغلطاي فقال: "فإنكار المزي قول هاشم بن مَرْثد الطبراني عن يحيى قوله: ليس لسنين روية من النبي ﷺ غير جَيِّد؛ لأمرين، الأول: لما أسلفناه قاصدا قول يحيى؟ الثاني: أن هاشمًا هذا لا يحسن فيه أن يقال: هكذا قال هذا الرجل عن يحيى مستغربًا قولَه ومُقللا أمرَه؛ فإنه ممَّن روى عن يحيى تاريخًا مُعتمدًا عند العلماء وممدوحًا بينهم روياناه عنه بسند صحيحٍ متصل. "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ١٢٧). وقال الدوري في "التاريخ" (١/ ٧٦ - ٧٧): سمعت يحيى يقول: قد روى هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة، وقد شهد سنين الفتح، فكأنه يعني بهذا الحديث أن سنينا قد أدرك النبي ﷺ، إذ كان قد أدرك الفتح، قال يحيى: يعنى فتح مكة. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٢٠): سئل أبو زُرعة عن سنين أبي جميلة "في اللقيط" فلم يكن عنده ثبتا، ولم يكن بالمشهور عنده، قال الحافظ ابن كثير في "جامع المسانيد" (٤/ ٥٧): والصحيح له رؤية، وأنه ثَبْت مشهور، والله أعلم. (٢) ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف. (٣) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٤٦). (٤) المصدر السابق. (٥) "معرفة الثقات" (١/ ٤٣٨). (٦) "الثقات" (٣/ ١٧٨).