قولُها ناكحٌ في بني شيبان تريد أنّها ذاتُ زوج وقد تَسقُط الهاءُ في مثل هذا من نعت المؤنث إذ أَرَدْتَ الحال الرَّاهِنَة ٢ كقولك امرأةٌ طالقٌ وحاملٌ فإذا جَعَلتَه للمُسْتَقْبَل قلت حامِلةٌ وطالِقةٌ. قَالَ الأَعشَى:
أجَارتَنا بِيني فإنّكِ طالقَه ٣
وَقَولُها: فنَشَدتُ عَنْه أي سأَلْتُ عَنْهُ وطَلبتُ. يقال: نشَدْتُ الضَالّةَ أَنْشُدُها إذا طَلَبْتَها وأنشَدْتُها إذا عرَّفْتَها.
وأخبرني ابنُ الزِّئْبَقي نا الكُدَيْمي نا الأصمَعي قَالَ ضَلَّ بعير لرجُلٍ من الأَعراب فجَعَل ينْشُدُه وهو يَقُولُ: مَن وجدَهُ فهو لَهُ فقيل: لَهُ فَما تَتَعَنّى في طلبه قَالَ فأينَ فَرحةُ الوجدان.
١ أخرجه النسائي في البيوع ٧/ ٢٤٤ بلفظ: "يفشو المال .. ويظهر العلم بدل: "القلم" ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد. والطبراني بلفظ .. "أن يقبض العلم ويظهر القلم وتفشو التجارة". وابن عساكر في التاريخ بلفظ: "يفيض المال ويكثر الجهل وتظهر الفتن وتفشو التجارة". "انظر الجامع الكبير ١/ ٢٧١ ٢ هامش س, ط, ت: "الذاهبة" والمثبت من م, ح. ٣ الديوان /١٢٢ والبيت فيه: ياجارتي بيني فإنك طالقة ... كذاك أمور الناس غاد وطارقه