ورُوِي في حديث آخر:"أَنَّه كان مُفَاضَ البَطْن"٣ وهو أن يكون فيه امتلاء والعرب تَمدح به السادة وتقول اندِحَاقُ البَطْن من علامات السُّؤْدَدِ وتَذُمُّه في النِّساء قَالَ امرؤ القيس:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ... تَرائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ ٤
وقد وُصِف صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غير هذين الخَبَرَيْن ٥ بالخَمَص وقد يَتَّفِق أن يُجمَع بين النَّعْتَين بأن يكون الضُّمر في أعلى البَطْن والوُفورُ في أَسفَله يَدُلُّ عَلَى صِحَة ذَلِكَ قولُهُ:"كان في خاصِرَتَيْه انفِتاق"
ومنها خَبرَ أنس "أنه كان أسمر"٦
١ الديوان /٢١٧, وجاء في الشرح: غريرية: منسوبة إلى بني غرير, وهو حي من اليمن, لهم نجائب أدم بيض. ٢ النهاية "فتق" ٣/ ٤٠٩, وفيها: أي اتساع. ٣ الفائق"مغط" ٣/ ٣٧٦, وأخرجه البيهقي في الدلائل ١/ ٢٤٠ بلفظ: سوي البطن. ٤ الديوان /١٥ ٥ س: "الحديثين". وذكره الهيثمي في مجمعه ٨/ ٢٧٣ بلفظ: "خمصان الأخمصين" في حديث طويل, وكذلك دلائل النبوة للبيهقي ١/ ٢٤٠. ٦ ابن حبان في الموارد /٥٢١, وذكره الهيثمي في مجمعه ٨/ ٢٧٢, وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار, ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.