وَقَالَ بعض العلماء كان علي قد علق من أخلاق رسول اللَّه وطيب كلامه فكان إذا خلا مع صاغيته ٤ مزح وانبسط وإذا رأى العدو قطب وعبس قَالَ وأنشدنا ابْنُ الأعرابي في نحو هذا يمدح رجلا:
يتلقى الندى بوجه صبيح ... وصدور القنا بوجه وقاح
فبهذا وذا تتم المعالى طرق ... الجد غير طرق المزاح
وسئل بعض السلف عَنْ مزح الرسول عليه السلام فَقَالَ كانت له مهابة فكان يبسط الناس بالدعابة.
١ سورة الطور: "١٨". ٢ الجمهرة "٣/ ٤٧٤" ولم يعز. ٣ ذكره المبقي في كنز العمال "٧/ ١٤٠" بلفظ: "كان فيه دعابة قليلة" وعزاه للخطيب وابن عساكر عن ابن عباس. ٤ القاموس "صغا" صاغيتك: الذين يميلون إليك في حوائجهم.