وَقَوْلُهُ: أَنْهَقَاهُ غَلَطٌ وَالصَّوَابُ أَفْهَقَاهُ أَيْ مَلآهُ وهو قَولُ الشَّاعر:
كجابِيَةِ الشَّيخ العِراقِيِّ تفْهَق ٤
ويروي السَّيْح العِراقِيُّ وهو الماء السَّائح أي الجاري
وَمِنْ هَذَا قوله: "إِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ" ٥ يريد المُسْهبين في القول المُكثِرِينَ له.
وقوله: شنَق لها أي عَاجَها بالزِّمام والمَشْنُوق الفرسُ الطّويل الرأْس الطامِحُ إلى فوق ومثله الشِّنَاقُ وأنشدني بعضُ أصحابِنا قَالَ أنشدنا ابن دريد:
١ كذا في جميع النسخ, وفي هامش س: "أفهقاه". ٢ أخرجه مسلم ٤/ ٢٣٠١ - ٢٣٠٨, والبيهقي ينحوه في السنن ١٩٤. ٣ ت: "ينسرب". ٤ اللسان "فهق" وصدوره:"تروح على آل المحلق جفنة" وعزى للأعسى. وهو في الديوان /١٢١ وصدره فيه: نفي الدم عن آل المحلق جفنة". ٥ ابن الأثير "فهق" والفائق "وطأ" ٤/ ٦٨.