٧ - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حَدّثَنَا حفص بن عمر الحوضى (١)، حَدَّثَنَا مُحَرَّرُ بْنُ قعنب الباهلي، حَدَّثَنَا رياح بن عَبيدةَ، عن ذكوان السمان.
عَنْ جَابِرِ بْنِ اللهِ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"نَادِ فِي النَّاسِ: مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ". فَخَرَجَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِكَذَا وَكَذَا.
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَمِعُوا وَخَبُثُوا (٣). فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-:
= ٧/ ١٧٤ - والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (١١١٣، ١١١٤)، وابن مندة في الإيمان ١/ ١٧٣ برقم (٣٢)، والخطيب في تاريخ بغداد ٦/ ٧٤ - ٧٥، وأبو عوانة ١/ ٧، وابن خزيمة في التوحيد ص (٣٣٥)، عن طريق شعبة، عن خالد الحذاء، به. ملاحظة: على الهامش هنا ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله، قلت: حديث عثمان بن عفان هذا رواه مسلم من طريق بشر بن المفضل، بهذا الإِسناد والمتن". (١) الحوضي: -بفتح الحاء المهملة وسكون الواو-: نسبة إلى الحوض، انظر اللباب ١/ ٤٠١ - ٤٠٢، والأ نساب ٤/ ٢٧١ - ٢٧٢. (٢) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٢١٦: "اللام والهاء والزاي أصل صحيح يدل على دفعٍ بيد أو غيرها، أو رمي بوتر. قالوا: لهزت فلاناً: دفعته، ويقولون: اللَّهْزُ: الضرب بجُمْعِ اليد في الصدر" ...... ولهزته بالرمح في صدره: طعنته ... ". (٣) في صحيح ابن حبان برقم (١٥١): "وَخَشُوا"، وهذا تحريف، لأن المعنى يؤيد روايتنا، يقال: خبث- من باب: ضرب-: خلاف طاب، وهذا هو المعنى الذي أراده ابن الخطاب. يؤيد ذلك أن رواية ابن خزيمة في "التوحيد" ص (٣٤٢) "إن الناس قد حسوا أو طمعوا" وفي رواية محمد بن يحيى "إن الناس قد طمعوا أو حسوا" هكذا بدون=