١٧٩٤ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحكم بن موسى السمسار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يزيد بن عَبِيدَةَ، قال: حدثني أبو عُبَيْد الله (١) مسلم بن مِشْكَم، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: تَهْوِيل (٢) مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ ستَّةٍ وَأرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَا النُّبُوةِ".
(١) في الأصلين: "أبو عبيدة". وانظر التهذيب وفروعه. (٢) في أجل (م): "تأويل" وفوقها إشارة نحو الهامش حيث كتب "تهويل" وفوقها "ص". والتهويل: التفزيع، وأيضاً ما هالك من شيء. وقد جاءت عند الترمذي "أهاويل"، وعند الطبراني "تهاويل". قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٦/ ٢٠: "الهاء، والواو، واللام: كلمتان تدل إحداهما على مخافة، والأخرى على تحسين وزينة". فالأولى: الهول، وهي المخافة، وهالني الشيء يهولني، ومكان مَهَالٌ: ذو هَوْل ... والتهاويل: ما هالك من شيء ... والأخرى قولهم لزينة الوشي: تهاويل، ويقال: هَوَّلت المرأة: تزينت بحليها". وهَوَّل على فلان: أفزعه.