[١٧ - باب فيمن همته للآخرة]
٢٤٣٥ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا يونس بن عمرو، عن أبي بردة.
عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: أَتَى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أَعْرَابِياً فَأكْرَمَهُ فَقَالَ لَهُ: "ائْتِنَا"، فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "سَلْ حَاجَتَكَ". قَالَ: نَاقَةٌ نَرْكَبُهَا وَأَعْنُزٌ يَحْلُبُهَا أَهْلِي. فَقَالَ: "أَعَجَزْتُمْ أنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إسْرَائِيلَ "؟. قَالُوا: يَا رَسُول الله، وَمَا عَجُوزُ بَنِي إسْرَائيلَ؟. قَالَ: "إِنَّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلامُ- لما سَارَ بِبَنِي إسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، ضَلُّوا الطَّرِيقَ فَقَالَ: مَا هذَا؟. فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: يُوسُفُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- لما حَضَرَهُ الْمَوْتُ، أخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقاً مِنَ اللهِ أنْ لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا. قَالَ: مَنْ يَعْرِفُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ؟. قَالَ: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إلَيْهَا فَأتَتْ، فَقَالَ: دُلِّيني عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتى تُعْطِينِي حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ أكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أنْ يُعْطِيَهَا ذلِكَ، فَأوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: أنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إلَى بُحَيْرَةٍ: مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ فَقَالَتْ: أَنْضِبُوا هذَا الْمَاءَ، فَأَنْضَبُوهُ، فَقَالَتِ:
= "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٧١ وقال: "رواه الطبراني ورجاله وثقوا".وانظر جامع الأصول ٩/ ١٠٠، والترغيب والترهيب ٢/ ٣٢٥ برقم (٣٨)، وكنز العمال ١٠/ ٤٣١ برقم (٣٠٠٤٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute