١٣٨٤ - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرني معاوية بن صالح، قال (١٠٤/ ٢): حدثني حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم قال: تذاكرنا الطِّلاءَ (١). فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ غَنْم فَتَذَاكَرْنَا، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو مالِكٍ الأشْعَرِيّ أَنَّهُ سَمعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"يَشْرَبُ ناسٌ مِنْ أمَّتِيَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُضْرَبُ عَلَى رُؤوسهِمْ بِالْمَعَازِفِ (٢) وَالْقَيْنَاتِ (٣)، يَخْسِفُ الله بِهِمُ اْلأرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ"(٤).
= وانظر "تحفة الأشراف" ٦/ ٢٨٣ - ٢٨٤ برقم (٨٦١٢)، والحديثين السابقين، والحلية ٣/ ٣٠٧ - ٣٠٩. وقوله: ولد زنية -بفتح الزاي وكسرها، وسكون النون، وفتح المثناة من تحت-: ولد زناً. (١) الطلاء- بكسر الطاء المهملة، ومد اللام-: الشراب المطبوخ من عصير العنب، والمراد. أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونه طلاء، تحرجاً من أن يسموه خمراً. وانظر فتح الباري ١٠/ ٦٣ - ٦٦. (٢) المعازف: الملاهي، والدفوف مما يضرب عليها. والمعزف: ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن وغيرهم، ويجعل العود معزفاً. والعزف: اللعب بالمعازف. (٣) هكذا هي في رواية البخاري، وفي رواية ابن ماجة، وإحدى روايتي البيهقي "المغنيات". والقينات، واحدتها قينة وكثيراً ما تطلق على الأمة المغنية. وفي اللسان- مادة قين- "وفي الحديث: نهى عن بيع القينات، أي الإماء المغنيات، وتجمع على قيان أيضاً". (٤) إسناد هذا الحديث في الإحسان ٨/ ٢٦٦: "أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد =