١٧٥٢ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة. عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}[الحج: ١]، عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أصْحَابهُ، ثُمَّ قَالَ:"أتَدْرُونَ أيُّ يَوْم هذَا؟ يَوْم يَقُولُ الله جَلَّ وَعَلَا: يَا آدَمُ، بن يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، مِنْ كُل ألْف تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ". فَكَبُرَ ذلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا (٢)، وَأبْشِرُوا، فوالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا أنْتُمْ فِي النَّاسِ إلا كَالشَّاةِ فِي جَنْب الْبَعِيرِ، أو كالرَّقْمَةِ (٣)
= الرزاق، وسعيد بن منصور، ومسدد في مسنده، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والحاكم وصححه، والبيهقي في كتاب (عذاب القبر) عن أبي سعيد مرفوعاً ... " وذكر مثل هذا الحديث. وانظر التعليق التالي. (١) تقدمت برقم (٧٨١) فانظرها لتمام التخريج. (٢) سددوا وقاربوا: قال ابن الأثير في النهاية ٤/ ٣٣: "أي اقتصدوا في الأمور كلها، واتركوا الغلو فيها والتقصير، يقال: قارب فلان في أموره، إذا اقتصد". (٣) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ٤٢٥:" الراء، والقاف، والميم أجل واحد يدل على خط وكتابة وما أشبه ذلك، فالرَّقْم: الخط، والرقيم الكتاب ... وكل ثوب وُشِيَ فهو رَقْمٌ. والأرقم من الحيات: ما على ظهره كالنقش. قال الخليل بن أحمد: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، يقال: كتاب مرقوم، إذا بُيَّنَتْ حررفه بعلاماتها، وَرَقْمَتَا الفرس والحمار: الأثران بباطن أعضائهما ... ".