١٧٦١ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ أبي جُبَيْرَةَ (١)، قَالَ: كَانَتْ لَهُمْ ألْقَابٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَدَعَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-رَجُلاً بِلَقبِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رسول الله إِنَّهُ يَكْرَهُهُ، فَأنْزَلَ الله تَعَالَى {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}[الحجرات:١١]، قَالَ: وَكَانَتِ الأنْصَارُ يتصدَّقُونَ وُيعْطُونَ مَا شَاءَ الله، حَتَّى أصَابَتْهُمْ سَنَةٌ فَأمْسَكُوا، فَأنْزَلَ اللهُ: {وَأنْفِقُوا
= عبد الكريم بمرو، حدثنا الحسين بن شعبة ابن بنت علي بن الحسين بن واقد، حدثنا جدي علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي قال: حدثني سفيان: وحدثنى الحسن، عن أَنس بن مالك، به. والحديث ليس على شرط الهيثمي، فقد أخرجه الشيخان. وأخرجه أبو يعلى في المسند ٥/ ٣٨٥ برقم (٣٠٤٥) من طريق محمد بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي ٥/ ٣٠٨ برقم (٢٩٣٢) وعلقنا عليه أيضاً. ونضيف هنا: أخرجه البيهقي في الحج ٥/ ٢١٧ من طريق شيبان، والحكم بن عبد الملك، كلاهما عن قتادة، به. وقوله: "هنيئاً" قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٦/ ٦٨: "الهاء، والنون، والهمزة يدل على إصابة خير من غير مشقة ...... والهنيء: الأمر يأتيك من غير مشقة، وما كان هذا الطعام هنيئاً ونقد هَنُؤ. وهَنِئَتِ الماشية: أصابت حظاً من بقل ... ". ومريئاً، قال ابن الأثير في النهاية ٤/ ٣١٣: "يقال: مرأني الطعام، وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة، وانحدر عنها طيباً". وانظر "مقاييس اللغة" ٥/ ٣١٥. (١) انظر تعليقنا على هذا الاسم في مسند الموصلي ١٢/ ٢٥٢ - ٢٥٣ حيث بينا أن الصواب فيه "أبو جبيرة بن الضحاك".