١١٥٤ - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن الحارث بن عبد الله، أنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ وَكَاتِبُهُ وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلِمُوا بِهِ. وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ لِلْحُسْنِ، وَلَاوِي الصَّدَقَةِ، وَالْمُرْتَدُّ أعْرَابِياً بَعْدَ هِجْرَتِهِ: مَلْعونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١).
= ١/ ٥٨٣، ونيل الأوطار ٦/ ٨٤ - ٨٧،، والدراية ٢/ ٢٠٢. والشفعة، قال ابن حجر في الفتح ٤/ ٤٣٦: "بضم المعجمة، وسكون الفاء- وغلط من حركها- وهي مأخوذة- لغة- من الشفع وهو الزوج، وقيل: من الزيادة، وقيل: من الإعانة. وفي الشرع: انتقال حصة شريك إلى شريك كانت انتقلت إلى أجنبي بمثل العوض المسمَّى". وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٣/ ٢٠١: "الشين والفاء والعين أصل صحيح يدل على مقارنة الشيئين، من ذلك الشفع بن خلاف الوتر. تقول: كان فرداً فَشَفَعْتهُ ... ". (١) إسناده حسن: الحارث بن عبد الله هو الأعور، قال ابن معين في تاريخه- برقم (١٤٢٧، ١٧٥١): "الحارث الأعور قد سمع من ابن مسعود، هو الحارث بن عبد الله، ليس به بأس". وقال الدارمي في تاريخه ص (٩٠) برقم (٢٣٣) عن ابن معين: "وسألته: أي شيء حال الحارث في علي؟. فقال: ثقة. قال أبو سعيد- الدارمي-: لا يتابع عليه". يعني: لا يتابع يحيى على توثيق الحارث. وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ٢٧٣ وقال: "قال أبو أسامة: حدثنا مفضل، عن =