٢٥٢٥ - أخبرنا (١) أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا موسى بن محمد بن حيان، بصري، ثبت، حدثنا الضحاك بن مخلد، عن المبارك ابن فضالة، عن الحسن.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ عَلَى سَرِير وَهُوَ مُرْمَلٌ بشَريطٍ (٢)، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَدَخَلَ عُمَرُ- رضوان الله عليه- فَانْحَرَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم-فَإِذَا السَّرِيرُ قَدْ أَثَّرَ بَجَنْبِهِ، فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: وَالله إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وُهُمَا يَعِيثَان (٣) فِيمَا هُمْ فِيه.
= المستدرك. ولا أدري إن كان أخرجه في مكان آخر وقال ما نقله عنه المنذري. وانظر "تحفة الأشراف" ٦/ ٣٥٢ برقم (٨٨٥٥)، وكنز العمال ١/ ٤٤، ٢٩٦ برقم (١٠٩، ١٤٢١). (١) لقد سقط من النسخة (س) من هنا حتى آخر قوله: "- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الآتي برقم (٢٥٢٨). (٢) يقال: رمل الحصيرَ، وَأَرْمَلَهُ، فهو مَرْمُولٌ، ومُرْمَلٌ، إذا نسجه. والشريط: حبل يفتل من الخوص، والمراد: أن السرير قد نسج وجهه بالسعف، ولم يكن على السرير وطاء. (٣) في الأصلين "يعيشان" وهو تحريف. وعاث، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ١٩٠: "العين، والياء، والثاء، أصلان صحيحان أو متقاربان، أحدهما: الإسراع في الفساد، والآخر تطلب الشيء على غير بسيرة. فالأول قولهم: عاث، يعيث، إذا أسرع في الفساد ... ".