٢٢٧١ - أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمَة، عن ثابت.
عَنْ أنَسِ بْن مَالِكٍ قَالَ: أتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِفلانٍ نَخْلَة، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَمُرْهُ يُعْطِينِي أُقِيمُ بِهَا حَائِطِي، فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أعْطِهِ إيَّاهَا بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنّةِ"، فَأبَى، فَاتَاهُ أبو الدَّحْدَاحِ، فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي، فَفَعَلَ، فَأتَى أَبُو الدَّحْدَاحِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إنِّيَ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بحَائِطِي (١)، فَاجْعَلْهَا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "كَمْ مِنْ عَذْقٍ دَوَّاحٍ (٢)، لأبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ"- مِرَاراً- فَأتَى أبو الدَّحْدَاح امْرأتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ فَقَدْ بعْتُة بنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ السِّعْرُ (٣).َ
(١) في الإحسان زيادة "وقد أعطيتكها". (٢) العذق -بفتح العين المهملة، وسكون الذال المعجمة-: النخلة. وبكسر العين: الكباسة، وهو من التمر كالعنقود من العنب. والدَوَّاح -بفتح الدال المهملة، والواو المشددة بالفتح-: العظيم الشديد العلو، وكل شجرة عظيمة دوحة. (٣) إسناده صحيح، وأبو نصر التمار هو عبد الملك بن عبد العزيز، والحديث في الإحسان ٩/ ١٤٤ - ١٤٥ برقم (٧١١٥). وأخرجه الطبراني في الكبير ٢٢/ ٣٠٠ برقم (٧٦٣) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نصر التمار، بهذا الإسناد. وفيه "رداح" بدل "دواح". وأخرجه أحمد ٣/ ١٤٦ من طريق الحسن، حدثنا حماد بن سلمة، به. وعنده "عذق راح" بدل "عذق دواح".