أَنهُ سمع أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"عُرِضَ عليَّ أَوَّلُ ثَلَاثَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ: الشَّهيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنصَحَ لِسَيِّدِهِ، وعفيفٌ مُتَعفِّفٌ ذُو غِنىً أَوْ مال"(١).
[٢ - باب التخفيف عن الخادم]
١٢٠٤ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو هانئ.
(١) إسناده جيد، وانظر التعليق السابق. والحديث في الإحسان ٦/ ٢٥٤ برقم (٤٢٩٢)، و ٩/ ١٨٥ برقم (٧٢٠٤). وأخرجه الحاكم ١/ ٣٨٧ من طريق علي بن حمشاد العدل، حدثنا أبو المثنى العنبري، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وقال: "عامر بن شبيب العقيلي شيخ من أهل المدينة، مستقيم الحديث. وهذا أصل في هذا الباب، تفرد به عنه يحيى بن أبي كثير ولم يخرجاه". وأقره الذهبي. وأخرجه أحمد ٢/ ٤٢٥ من طريق إسماعيل بن إبراهيم. وأخرجه البيهقي في الزكاة ٤/ ٨٢ باب: ما ورد في الوعيد فيمن كنز مال زكاة، من طريق أبي داود، كلاهما حدثنا هشام، بهذا الإسناد. وعندهم جميعاً: " ... متعفف ذو عيال. وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يعطي حق ماله وفقير فخور" .. وهذه سياقة أحمد. وأخرجه أحمد ٢/ ٤٧٩، والترمذي في فضائل الجهاد (١٦٤٢) بن باب: ما جاء في ثواب الشهداء، من طريقين: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، به. بمثل روايتنا. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". وانظر "جامع الأصول"١٠/ ٥٣٥، ونصب الراية ٤/ ٤١٠، وحديث الأشعري في مسند الموصلي برقم (٧٣٠٨)، وشرح مسلم للنووي ٤/ ٢٠٦ - ٢١٥.