١٩٨١ - أخبرنا [أبو يعلى، حدثنا](١) أبو خيثمة، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا شعبة، عن يزيد الرِّشْك، عن معاذة العدوية، عَنْ هِشَام بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُصَارِمَ (٢) مُسْلِماً فَوْقَ ثَلَاثَةٍ، وَإنَّهمَا نَاكِبَانِ (٣) عَنِ الْحَقِّ
= وقال البزار: "لا يتابع هشام على هذا، ولم يرو عنه الله عبد الله بن غالب، وابن غالب لا بأس به". نقول: عبد الله بن غالب هو العباداني، روى عنه جماعة، وقال الذهبي في كاشفه: "لم يضعف"، ووثقه البزار. والهيثمي كما تقدم. وهشامٍ بن عبد الرحمن هو الكوفي، ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ١٩٩ ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا. ويشهد له أيضاً حديث عوف بن مالك عند البزار ٢/ ٤٣٦ برقم (٢٠٤٨). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٦٥ وقال: "رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أنعم وثقه أحمد بن صالح، وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة بين، وبقية رجاله ثقات". وانظر شواهد أخرى عند الهيثمي في "مجمع الزوائد". ورواية (س): "أو لمشاحن". والمشاحن: المعادي. والشحناء: العداوة، وقال: الأوزاعي: "أراد بالمشاحن ها هنا صاحبَ البدعة المفارق لجماعة الأمة". وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٣/ ٢٥١ - ٢٥٢:"الشين، والحاء، والنون أصلان متباينان أحدهما يدل على الملء، والآخر على البعد. فالأول: قولهم: شحنت السفينة، إذا ملأتها ... وأما الآخر: فالشحن: الطرد ... ومن الباب الشحناء، وهي العداوة، وعدو مشاحن: أي مباعد، والعداوة تباعد". (١) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من المسند، والمفاريد، وانظر الإِحسان. (٢) يقال: صرم الرجل إذا قطع كلامه، وصارم: قاطع. والتصارم: التقاطع. (٣) الناكب اسم فاعل من نكب. ونكب عن الطريق- بابه: نصر-: عدل، مال، اعتزل.