عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -: "خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهِمَا عَبْدٌ إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ: يُسَبِّحُ اللهَ أَحَدُكُمْ دُبُرَ كلِّ صَلَاةٍ عَشْراً، وَيَحْمَدُهُ عَشْراً، وَيُكَبِّرُهُ عَشْراً، تلْكَ [خَمْسُونَ وَ](١) مِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِئَةٍ فِي الْمِيزانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ يُسَبِّحُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ. وَيُكَبِّرُ (٣٩/ ١) أرْبَعَاً وَثَلَاثِينَ فَتِلْكَ مِئَةٌ بِاللسَانِ، وَأَلْف فِي الْمِيزَانِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -: فَأيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ألْفَيْنِ وَخَمْس مِئَةِ سَيِّئَةٍ؟ ". قَالَ عَبْدُ اللهِ: رَأيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعْقِدُهُنَّ بِيَدِهِ. قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ لا يُحْصِيهِمَا؟ قَالَ:"يَأْتِي أحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ - وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ- فَيَقُولُ: اذْكرْ كَذَا، اذْكرْ كَذَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ"(٢).
= نسبة إلى حجابة البيت المعظم، وهم جماعة من بني عبد الدار، وإليهم حجابة الكعبة ومفتاحها ... انظر الأنساب ٤/ ٦٤ - ٦٥، واللباب ١/ ٣٤٢. (١) ما بين حاصرتين ساقط من النسختين، واستدركناه من الإحسان. (٢) إسناده صحيح حماد بن زيد قديم السماع من عطاء وانظر "هدي الساري" ص (٤٢٥). والحديث في الإحسان ٣/ ٢٣٣ برقم (٢٠١٥). وأخرجه النسائي في السهو ٣/ ٧٤ باب: عدد التسبيح بعد التسليم، من طريق يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد، بهذا الإِسناد. وأخرجه أحمد ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥، وأبو داود في الأدب (٥٠٦٥) باب: في التسبيح عند النوم، من طريق شعبة، وأخرجه الترمذي في الدعوات (٣٤٠٧) باب: كم يسبح بعد الصلاة، وابن ماجه في الإقامة (٩٢٦) باب: ما يقال بعد التسليم، من طريق إسماعيل بن علية- وانظر الطريق التالية- =