حدثنا بكر بن مضر، عن موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير.
عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: لَوْ رَأيْتُمَا نَبِيّ الله -صلى الله عليه وسلم-ذَاتَ يَوْم فِي مَرَضٍ لَهُ، وَكَانَتْ لَهُ عِنْدِي سِتةُ دَنَانِيرَ، أوْ سَبْعَةٌ، فَأمَرَنِي أنْ أفَرِّقَهَا، فَشَغَلَنِي وَجَعُ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-حَتى عَافَاهُ الله، قَالَتْ: ثم سَألَنِي عَنْهَا، فَقُلْتُ: لا وَاللهِ، قَدْ كَانَ شَغَلَنِي وَجَعُكَ. قَالَتْ: فَدَعَا بِهَا فَوَضَعَهَا فِي كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ:"مَا ظَن نَبِيِّ الله لَوْ لَقِيَ اللهَ وَهذِهِ عِنْدَهُ"(١).
٢١٤٢ - أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي مَرَضِهِ الذِي مَاتَ
(١) إسناده جيد، موسى بن جبير فصلنا فيه القول عند الحديث المتقدم برقم (١٧١٧)، وهو في الإحسان ٥/ ٨٨ - ٨٩ برقم (٣٢٠٣). وأخرجه أحمد ٦/ ١٠٤ من طريق أبي سلمة وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣٤٦ من طريق ... عبد الله بن عبد الحكم المصري، كلاهما حدثنا بكر بن مضر، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٦/ ٤٩ من طريق يحيى، عن محمد بن عمرو، وأخرجه أحمد ٦/ ٨٦ من طريق علي بن عياش، حدثنا محمد بن مطرف أبو غسان، حدثنا أبو حازم، وأخرجه أحمد ٦/ ١٨٢ من طريق يزيد، أخبرنا محمد، جميعاً عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٣٩ - ٢٤٠ باب: في الإنفاق والإمساك، وقال: "رواه كله أحمد بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح". وانظر كنز العمال ٣/ ٢٤٦ برقم (٦٣٦٩). والحديثين التاليين.