خالد بن عبد الله الزَّبَادِي (١) حدثه، عن أبي عثمان النَّهْدِي (٢). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً (٣): يَظْهَر النِّفَاقُ، وَتُرْفَعُ الأمَانَةُ، وَتُقْبَضُ الرَّحْمَةُ، وَيُتَّهَمُ الأمِينُ، ويُؤْتَمَنُ غيْرُ الأَمِينِ. أَنَاخ بِكُمُ الشُّرْفُ (٤) الْجُونُ". قَالُوا: وَمَا الشُّرْفُ [الْجُونُ](٥) يَا رَسُولَ الله؟. قَالَ: "فِتَنٌ
(١) الزبادي -بفتح الزاي والباء المعجمة بواحدة، في آخرها دال مهملة-، هكذا ضبطها ابن ماكولا في الإكمال ٤/ ٢١٠ وقال في ٤/ ٢١١: "وخالد بن عبد الله الزبادي يحدث عن أبي عثمان الأصبحي وغيره". وتبعه على ذلك ابن حجر في "تبصير المنتبه" ٢/ ٦٦٥. وقال البخاري في الكبير ٣/ ١٦٠: "خالد بن عبد الله الزيادي أو الزبادي". وقال ابن حبان في الثقات ٦/ ٢٥٩: "خالد بن عبد الله الزيادي، وقيل: الزبادي". وقال السمعاني في الأنساب ٦/ ٢٣٢: "وخالد بن عبد الله الزبادي، يروي عن عراك بن مالك، ومشكان أبي عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة، وعمرو بن الحارث. وقيل له: الزيادي- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها أيضاً". وانظر "اللباب" ٢/ ٥٦، والمشتبه ١/ ٣٤٠. (٢) النهدي -بفتح النون، وسكون الهاء، بعدها دال مهملة-: هذه النسبة إلى نهد بن زيد بن ليث ... وإلى نهد بن مرهبة. وانظر اللباب ٣/ ٣٣٦. (٣) في أصل (م): "قليلاً"، ولكن كتب على هامشها "لعله كثيراً". (٤) قال ابن الأثير في النهاية ٢/ ٤٦٣: "شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالنوق المسنة السود. هكذا يروى بسكون الراء وهو جمع قليل في جمع (فاعل) لم يرد إلا في أسماء معدودة، قالوا: بازل، وَبُزْل. وهو في المعتل كثير نحو عائذ، وعوذ". ويروى بالقاف "الشرق" يعني الفتن التي تجيء من جهة المشرق، جمع شارق. والله أعلم. (٥) ما بين حاصرتين زيادة من (س).