قال: وأنشد غيره: فجلب البيتين. وآخر البيت الأول "في جَلل نُجْل" وآخر الثّاني: "إلّا من البُخْلِ" النّجل: الواسعة. وهذا يدلّ على أنَّ عجز بيت "الإيضاح" دخيل، إذْ حكاه ابن جنيّ كما ذكرته، وهو أجَلُّ أصحاب أبي عليّ ولعلّ أبَا عليّ ترك "العَجُز"، لعلمه باختلاف الروايتين. قال أبو الفتح (٣): "ولا يخلو "الأَوتَكى" مِنْ أنْ يكون "أَفْعَلَى أو فَوْعَلَى" فإنّ حملته على "أَفْعَلَى" كان بمنزلة "الأجفلى" وإن جعلته "فوعَلَى" كان بمنزلة "الخَوْزَلَى، وضَوطَرَى"، وحمله على "الأَفْعلَى" أَقْيس؛ لأنَّ زيادة "الهمزة" أولًا أكثر من زيادة "الواو" ثانية، أَلَا ترى إلى كثرة "أفْعل" (٤) وقلة "فوعل".
(١) تنظر جمهرة اللّغة ٢/ ٣٣، والقيسي ٥٦٥، وشرح شواهد الإيضاح ٣٧٦. (٢) في ح "وأنشد ابن جنيّ" وينظر المنصف ٣/ ١١٠. (٣) المنصف ٣/ ١١٠ - ١١١. (٤) في الأصل "أفعلى … وفوعلى" والمثبت من المنصف.