يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} (١)]، وقد منع بعضهم أن يقال: فلان فاعل وصانع (٢) إلا مجازًا؛ لأنَّ هذه صفات (٣) لا تليق إلّا باللَّه تعالى (٤)، وإنما ينبغي أن يقال: فلان (٥) مُكْتسب.
وأنشد أبو عليّ أيضًا (٦):
٩٧ - على ما قام يشتمني لئيمٌ … كخنزير تمرّغ في رماد (٧)
هذا البيت لحسان بن ثابت [بن المنذر بن حرام النجاري الأنصاري](٨)، يقوله: لبني عابد بن عمرو بن مخزوم، ونسبه بعضهم لجرير وهو غلط.
(١) سورة النحل، الآية: ١٧، ومن قوله "والذي يدل عليه" حتى "لا يخلق" ساقط من ح. (٢) في ح "مصانع" وهو تحريف. (٣) في ح "صفة". (٤) في ح "عزّ وجلّ". (٥) "فلان" ساقط من ح. (٦) التكملة ٢٧. (٧) الشَّاهد لحسان -رضي اللَّه عنه-، كما ذكر المصنف وهو في ديوانه ٣٢٤ برواية "ففيم" وسيشير إليها المصنف، وهو في معاني القرآن ٢/ ٢٦٢، والحجّة ٢/ ٣١٧، والمحتسب ٢/ ٣٤٧، وما يجوز للشّاعر ١٦٣، والمقتصد ٨٣، وشرح الجمل ١/ ٤١٥، ٥٨٦، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٥٤٧، والقيسي ٣٨٢، وشرح شواهد الإيضاح ٢٧١، وابن يعيش ٤/ ٩، وضرائر الشعر ٨٠، والتصريح ٢/ ٣٥٤، والخزانة ٦/ ٩٩، وشرح شواهد الشَّافية ٢٢٤، وشرح أبيات المعنى ٥/ ٢٢٠. (٨) ساقط من الأصل، وفي ح "حوام" وهو تحريف، وينظر: ابن حزم ٣٤٧، وفي الأصل "عايذ" ويردّه ما يأتي في آخر الشَّاهد، وينظر: الإيناس ٢٢٤، وعجالة المبتدي ٨٨ - ٨٩.