كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣٢٧ - فلما أتى عامان بعد انفصاله ... عن الضرع واحلولى دماثا يرودها - ج: 2 - ص: 1510

وهو مِقْبَضُها. والجَلْس: البعير الوثيق الشّديد الضخم. يُقال: بعير جَلْسٌ، وناقة جَلْسٌ، وأصل الجَلْسِ: الإشراف والارتفاع. وقوله: "كالقوس": يعني في الإعوجاج، [لمواصلة السير والدِّرَفْسَة: الغليظة] (١) والمُحْتَنِك: الذي بلغ أقصى السّن، فهو (٢) أَقْسَى وأصبر.

وأنشد أبو عليّ (٣) أيضًا:

٣٢٧ - فَلمَّا أَتَى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصَالِه … عَنِ الضَّرْعِ واحْلَوْلَى دِمَاثًا يَرُودُها (٤)

البيت لحميد بن ثور الهلالي، استشهد به أبو عليّ، على تعدي "افعوعل"؛ وهو "احلولى"؛ لنصبه (٥) "دِمَاثًا".

---

(١) ساقط من ح.
(٢) في ح "إنما يريد بذلك قوته وصبره".
(٣) التكملة ٢١٨.
(٤) هذا الشَّاهد لحميد بن ثور كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٧٣، والكتاب ٤/ ٧٧، وآدب الكاتب ٤٧٠، والأصول ٢/ ٤٦٩، وابن السيرافي ٢/ ٣٦٥، والمنصف ١/ ٨١، والمحتسب ١/ ٣١٩، والمقتصد ٧١٣، والأعلم ٢/ ٢٤٢، والاقتضاب ٤١٠، وشرح أدب الكاتب ٣٢٢، والقيسي ٨٨٧، وشرح شواهد الإيضاح ٦١٦، وشواهد نحوية ١٧٨، وابن يعيش ٧/ ١٦٢، والممتع ١٩٦، والصّحاح والفسان والتّاج (حلو). وفي ح "أتا" و "احلولا" في الموضعين.
(٥) في الأصل "لنصب دماثا به".