استشهد به أبو عليّ، على تأكيد (٤) عضد المعنى الذي ذكر، عن أنَّ "العين" يقال: للرجل الحافظ لأصحابه على الأماكن المشرفة، منقولًا من العين التي يحفظهم بما، فهو شاهد له معنًى لا لفظًا، [كما استشهد به فيما تقدّم (٥)، على هذا النحو، في قوله:
رُبَّما أوْفَيْتُ في عَلَمٍ … تَرْفَعنْ. . . . . . البيت
لأنَّ هذا العين المذكور، يقال لَه: رَبِيئَةَ ورابئ وربَّاء، على جهة الكثير، فقد اجتمعا من جهة المعنى؛ لأنَّ هذا الربَّاء، لا يكون حافظًا
(١) التكملة ٧٣. (٢) هذا الشَّاهد للمتنخل، وهو مالك بن عمرو -ويقال عويمر- بن عثمان بن سويد الخناعى الهذلي، شاعر جاهلي محسن، وله قصيدة طائية جيّدة. الشعر والشعراء ٥٩، واللآلئ ٧٢٤. والشَّاهد في شرح أشعار الهذليين ١٢٨٥، وكتاب الشعر ٣٩٣، والمخصص ٨/ ١٧٨، والمقتصد ٢٥٨، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٢٤، والقيسي ٤٥٣، وشرح شواهد الإيضاح ٣١٥، وابن يعيش ٣/ ٥٨، والقرطبي ٢٠/ ١٠، والخزانة ٥/ ٣، والتكملة واللسان والتاج (أوب). وفي ح "السيل". (٣) في ح "عمر الهذلي الخناعي". (٤) "تأكيد" ساقطة من ح. (٥) تقدّم تخريجه برقم ٦٨.