أخناسُ قدْ هَامَ الفُؤادُ بكم … وأصَابهُ تَبْل من الحِبّ
وهو كثير، وأصل الطرف: المصدر، يقال: طرفتُ العين تَطْرِفُ طَرْفًا، أي (١)؛ تحركت وتقلبت ثم تسمى الجارحة بفعلها، وكنتْ بالقطر؛ عن دموع عينها، تشبيهًا به في السيلان، و"من الفطر" على هذا التَّأويل في موضع نصب (٢) المفعول له، والتَّقدير (٣): وعيني مثل الحجاة فسادًا؛ من أجل سيلان دموعها؛ لفرط حزنها وولوعها، وقد يكون "من القطر"؛ تفسيرًا للحجاة، على ما نصصته (٤) من مذاهب الرواة، فموضعها نصب أيضًا عك الحال من الحجاة، أيْ؛ وعيني مثل الحجاة كائنة من الفطر.