البيت لذي الرُّمّة، استشهد به أبو عليّ، على أنَّ "الأجرع"، قد جرى مجرى الأسماء، حين لم يتقدّمه موصوف، ولا احتمل ضميرًا.
قال أبو عليّ: ويدلّ (٣) على أنّه لم يحتمل ضميرًا، تكسيرهم له، تكسيرَ الأسماء (٤)، حيثما قالوا: الأجَارِعُ (٥) والأَبَاطِحُ، كما قالوا: الأَرَامِل (٦).
[قال أبو الحجّاج: يريد: على مذهب مَنْ يصرفه، فيقول:"أَجْرع وأبطح وأبرق"، حسب ما حكاه الكسائي عن العرب، وقد تقدّم تضعيف (٧) الاحتجاج بالتَّكسير، وأنَّ الصّفات لا تمتنع أنْ تكسَّر تكسير الأسماء، "نحو كُهول وقروح" قالوا: والدّليل على احتماله الضّمير؛ امتناع "أَجرعَ وأَبطحَ وأدهم" من الانصراف، لأنَّ أحد المانعين؛ الصّفة،
(١) التّكملة ١٩١. (٢) هذا الشَّاهد لذي الرمّة كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٢/ ٢٨٢، والاقتضاب ٤٠٩، والمقتصد ٦١٥، والقيسي ٨٥٨، وشرح شواهد الإيضاح ٥٨٣، وشواهد نحويَّة ١٦٠. (٣) في الأصل "ويحدل على أنّه لا … تكسيرهم له ولأنّه لما جرى مجراه". (٤) "تكسير الأسماء" ساقط من ح. (٥) في الأصل "و". (٦) في ح "أرامل". (٧) تنظر شواهد نحويَّة ١٦٠.