والجهل: الخلو من المعرفة، وهو نقيض العلم، أو الخلو من التّبيّن والتبصر؛ فلذلك صار نقيض الحلم؛ لأنَّ الحلم لزوم الوقار، عن عقل ورأي صحيح واستبصار. ألا ترى إلى قول أبي الطيب (١):
إذا قيل رفقًا قال للحلم موضعٌ … وحلمٌ الفتى في غير موضعه جَهلُ
وبعد بيت أبي ذؤيب (٢):
وقال صحابي قد غُبنت وخلتني … غُبِنْتُ فما أدري أشكلهم شكلي