هذا البيت أوَّل قصيدة للحُطيئة جرول بن أوس بن مالك العبسيِّ ويكنّى أبا (٣) مليكَة ولقب بالحُطئية؛ لقربه من الأرض، وقيل: لأَنَّه (٤) ضرط، فقيل له (٥): ما هذا؟ فقال: حُطيئة، فسمّى بذلك.
استشهد به أبو عليّ على أنَّ "الرَّسم" مصدر مضاف إلى المفعول الذي هو "دار"، وأنَّ "المربع" فاعل [وكذلك ما عطف عليه](٦) والتقدير: على مذهبه: أمن أجل أنْ رَسَمَ دارًا مَرْبَعٌ ومَصيفٌ، أي، غَيَّرَ أثرها بشدّة الاختلاف عليها، والرَّسم -هاهنا (٧) -: شدّة التغيير. من قولهم: رَسَمتِ النَّاقَةُ رسَيمًا، إذا أثرت في الأرض بشدّة وطئها، ومنه سمى العود الذي فيه خُطوط يختم به الطعام: رَوْسَمًا؛ لقوة أثره في المختوم به.
(١) الإيضاح ١٥٨. (٢) هذا الشاهد للحطيئة كما ذكر المصنف وهو في ديوانه ٢٥٣، وأمالي المرتضى ٢/ ٤٧، والمقتصد ١/ ٥٥٩، وأمالي ابن الشجري ٢/ ١١١، والقيسي ١٧١، وشرح شواهد الإيضاح ١٣٠، وابن يعيش ٦/ ٦٢، والخزانة ٨/ ١٢١، واللسان والتاج (رسم). (٣) في ح "بأبي". وتنظر: ترجمته في: الشعر والشعراء ٣٢٢، واللآلئ ٨٠. (٤) في ح "إنه". (٥) في الأصل "قيل. . . قال". (٦) ساقطة من ح. (٧) في ح "هنا".