كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٩٣ - مثل الحريق وافق القصبا - ج: 1 - ص: 621

قال أبو عمر وغيره: والهمزة المخففة في نحو هذا، بمنزلتها مُحَققة في الزنة، ولو لم تكن بمنزلتها محققه؛ لانكسر البيت.

قال (١) أبو الحجاج: ويروى: "مفند خَبِل: أي؛ مُهرِم مُفْسد" ويروى أيضًا: "تابل خَبل"، والخبل أيضًا بمعنى: المفسد المغير، وهو عندي على النسب أي؛ ذو خبل. وموضع "أن": نصب على المفعول له. أي؛ لأن أبصرتني على هذه الأحوال، صَرَمت حبل الوصال، وحذف ذلك؛ لدلالة البيت الذي (٢) قبله عليه، وهو:

صَدَّت هُرَيْرَةُ عَنَّا مَا تُكلّمنا … جَهْلًا بِأمِّ خُلَيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَصِلُ

[وروى أبو عبيدة: "صدّت خُليدة" وقال: هي أمُّ خُلَيدٍ] (٣)

وأنشد أبو عليّ أيضًا (٤):

٩٣ - مِثْلَ الحَرِيق وَافَقَ القصَبَّا (٥)

---

(١) "قال أبو الحجاج" ساقط من ح، وفيها "ويروى مفند أي مهرم، وخبل مفسد مغير وهو عندي على النسب".
(٢) "الذي" ساقط من ح، وينظر: الديوان ١٠٥.
(٣) ساقط من ح. وتنظر: شواهد الشافية ٣٣٣.
(٤) التكملة ١٩.
(٥) هذا الشَّاهد بيّن المصنف الخلاف في نسبته، وهو في ملحقات ديوان رؤبة ١٦٩، وابن السيرافي ٢/ ٣٧٨، والمسائل العضديات ١٧٢، والعسكرية ٢٢٤، وفرحة الأديب ٢٠٧، والمقتصد ٦٢، وعبث الوليد ٢٤٨، والقيسي ٣٦٥، وشرح الإيضاح ٢٦٤، وابن يعيش ٣/ ٩٤، ١٣٩، ٩/ ٦٨، ٨٢، والكوفي ١٧٨، ٢٧٤، وضرائر الشعر ٥٠، والتصريح ٢/ ٣٤٦، وشرح شواهد الشَّافية ٢٥٤.