هذا البيت (٣) للفرزدق يهجو جريرًا. واستشهد به أبو عليّ على ترك الحادق (٤) علامة التَّأنيث في "لئيم"؛ لأنّه صفة "فاعل" جرى مجرى الفعل، فكأنّه قال:"لؤُم مآثره" والجموع مما يذكر الفعل قبلها؛ لأنَّ تأنيثها تأنيث غير حقيقي، ويُؤنث أيضًا لأنّها جماعة (٥)، ولو قال "ليئمة مآثره" لكان حسنًا. و "القَرَنْبى": وزنها (٦)"فَعَنْلَى" وهى (٧) دُوَيِبة شبيهة (٨) بالخنفساء طويلة الرجلين [قال أبو حاتم: القَرَنْبى: هو أبيض كالجُدْجُد في الطّول،
(١) التكملة ١١٥. (٢) هذا الشّاهد للفرزدق كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ١/ ١٧٥، والكتاب ٢/ ٤٤، والنقائض ١٧٩٢، والمقتضب ٢/ ١٤٧، والسيرافي النّحويّ ٦٢٣، والتبصرة ٨٠٦، والأعلم ١/ ٢٣٨، والمقتصد ٢/ ٣٩٣، والقيسي ٥٨٦، وشرح شواهد الإيضاح ٣٩٦، وشواهد نحوية ٤٦، واللسان والتاج (قعد). (٣) في ح "البيت للفرزدق يهجوا جرير بن عطية بن الخطفي استشهد … ". (٤) في ح "لحاق". (٥) "لأنها جماعة" ساقط من ح. (٦) في الأصل "على زنة". (٧) "وهي" ساقطة من الأصل. (٨) في ح "تشبه - طويل".