١٢٧ - يُبيِّنُهم ذو اللب حين يَراهُمُ … بسيمَاهُم بِيضا لحاهُم وأصْلعَا (٢)
البيت للأسود بن يعفر النهشلي (٣)، وكنيته أبو الجراح، وهو جاهلي وكان أعمى.
واستشهد به أبو عليّ، على أنه وضع قوله (٤): "وأصلعا" وهو مفرد موضع "صُلْع"؛ لأنه معطوف على قوله:"بيضًا"؛ وقوله:"يَبيِّنُهم": أيْ؛ يتبينهم، يقال: أبنت الشيء (٥)، وبينته (٦)، وتبينتُه، وآستبنته، كلّه بمعنى واحد (٧)، أي؛ استوضحته، وكشفته (٨)، فبان هو، وتبيّن، وبين، واستبان، قال (٩) الرَّاعي:
(١) التكملة ٨٠. (٢) هذا الشَّاهد للأسود بن يعفر، كما ذكر المصنف، وهو في ديوانه ٤٧، والنوادر ٤٥٢، والمؤتلف ١٨٢ ونسبه للرحال بن هند الأسدي، وكتاب الشعر ٢١٤، والمنصف ٣/ ٤٤، والمحتسب ١/ ١٨٤، والمقتصد ٢٧٣، والقيسي ٤٨٢، وشرح شواهد الإيضاح ٣٣٠، وشواهد نحوية ٧، وضرائر الشعر ٢٥١. (٣) في ح "التميمي النهشلي". وينظر: المؤتلف ١٨٢، وابن حزم ٢٣٠. (٤) في الأصل "على أنه وضع وأصلع". (٥) في ح "الأمر". (٦) "وبينته" ساقط من ح. (٧) "واحد" ساقط من الأصل. (٨) في الأصل "وتكشفته". (٩) في ح "وقال"، وينظر: شعره ٢٤٢ وتخريجه فيه.