وقال أبو عمرو: يريد إحدى هَنَاتي التي لقيتُ. وقوله:"رميْتُ": أَيْ؛ سِرْتُ بالإبل سيْرًا شديدًا، والرّمي عند العرب: السيْرُ. قال أبو الحجاج: وإنّما أراد رميتُ عندي هذه الفلاه الموصوفة بقوم مثل السَّكارى من شدّة النّعاس، وبإبل خوصٍ؛ أَيْ؛ غائرة العيون. ظماء: أَيْ؛ عطاش. والآلُ هنا: السّرابُ. والعجب من إنكار ابن قتيبة (١) - رحمه الله - له على كثرة تردّده في أشعارهم] (٢).
وأنشد أبو عليّ (٣) أيضًا:
١٦٥ - هَبلَتْكَ أُمُّكَ أيَّ جَرُدٍ تَرقَعُ (٤)
هذا عجز بيت لسُعْدى بنت الشّمَرْدَل الجهنيّة فيما زعم (٥) الجاحظ و (٦) أبو محمّد الهمداني، وقال (٧) أبو محمد بن السيرافي وغيره: هو لِسَلمَى
(١) ينظر أدب الكاتب ٢٨ - ٢٩. (٢) من قوله "ومن أحسن … " حتى "أشعارهم" ساقط من ح. (٣) التكملة ١١٠. (٤) هذا الشاهد بيّن المصنِّف الخلاف في نسبته، وهو في الجيم ١/ ٢٠٣، والنوادر ١٥٢، والأصمعيات ١٠٣، والحيوان ٥/ ٥٥٤، والتقفية ٥٩٨، والمخصص ١٦/ ٩٤، واللآلئ ٣٦، والمقتصد ١/ ٣٧١، والمثلث ١/ ٤٣٦، والقيسي ٥٧٧، وشرح شواهد الإيضاح ٣٩٠، وشواهد نحوية ٤٤، واللّسان والتاج (حضر) مع بيت آخر. (٥) في ح "كذا قال الجاحظ والهمداني" وينظر الحيوان ٥/ ٥٥٤. (٦) "و" ساقط من الأصل. (٧) شرح أبيات إصلاح المنطق ٢١٨/ أ.