"يجوز أن يكون حَرَفَ (٢) عطية إلى (٣) عطاء، وقد قيل: إنَّ عطاء عمّ جَرير، فجعل العتم أبًا، كما رُوي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال في العبَّاس: "ردوا عليّ أبي" (٤) وفي التنزيل: {نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا}(٥)، وإسماعيل: عم".
قال أبو الحجّاج: وقد قال دريد (٦) بن الصمّة يعني (٧) الخنساء:
(١) كتاب الشعر ١٨٩، والبعيث هو: أبو مالك خداش بن بشر بن بيبة المجاشعي، شاعر أمويّ. المؤتلف ٧١، وصدر البيت: فقبح عن فحل وقبحت من نجل وهو في النقائض ١٥٧، والعسكريات ٢١٤ وفي ح "اللم" بدل "ألأم". (٢) في الأصل "حذف" وهو تحريف. (٣) في ح "على". (٤) مجاز القرآن ١/ ٥٧، والدر المصون ٢/ ١٣٠، وفي هذا المعنى أحاديث أخرى تنظر في فضائل الصحابة للإمام أحمد ٩٣٢، وصحيح مسلم بشرح النوويّ باب الزكاة ٧/ ٥٧. (٥) سورة البقرة، الآية: ١٣٣. (٦) واسم الصمة: معاوية بن بكر بن علقمة بن خزاعة بن غزية بن جشم الشَّاعر الفارسي المشهور. ابن حزم ٢٧٠، والبيت في شعره ٦٠. (٧) في الأصل "يرثى ويردّه ما بعده" وفي ح تكررت كلمة "أخناس" وهي الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمية الشَّاعرة المخضرمة الصحابية رضي اللَّه عنها. المصدر نفسه ٢٦١، وحسن الصحابة ٩٤.