ذَكَرَ اللهُ كثيرًا مِن حقوق النساء في القرآن الكريم، فالمرأةُ في الإسلام لها حقوق مِن عدة جهات، فالإسلام أعطى المرأةَ حقها مِن جهة كونها أُمًّا، وبنتًا، وأختًا، وزوجةً، ورَحِمًا -خالةً أو عمةً- وما دون ذلك، "بل إنَّ في القرآن سورةً تسمى سورةَ النساء،
وأخبر النَّبِيُّ ﷺ أنَّ الجنة تحت أقدام الأمهات،
وأوصى الأُمَّةَ بالنساء خيرًا وهو على فراش الموت،
وأوجب الإسلام على الرجل أنْ يحمي المرأة ويوفر لها الحياة الكريمة،
وخفف اللهُ التكاليفَ الشرعية على المرأة، وجعل دخول الجنة ميسرًا لها.
قال ﷺ:«إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»(١)؛ رواه ابن حبان، صحيح الجامع.
وأكرم اللهُ المرأةَ بالحجاب الإسلامي الذي يحفظ المرأة مِن إيذاء الآخرين واستمتاعهم بها، ويجعلها جوهرة مصونة بعيدة عن الفتن والفواحش وأسبابها (٢).
كما أكرمها بتميزها عن الرجل وخصوصيتها في كثير من الأشياء" (٣).
(١) صحيح. ابن حبان (٤١٦٣) عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا. صحيح الجامع (٦٦٠). (٢) وفي ذلك قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٩]. والجلباب: هو الثوب الذي يستر جميع البدن، ومعنى ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذِينَ﴾: ذلك أقربُ أَنْ يُعرفن بالستر والاحتشام؛ فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى. (٣) كتاب الخمسين من محاسن الدين للشيخ مسند القحطاني (ص ٦٥).