مِن الجدير بالذكر أنه "ليس مِن السهل على أيِّ إنسان أنْ يُبيِّنَ محاسنَ الشريعة، ولا أنْ يُعَدِّدَ جوانبَ الإحسان فيه؛ لأنها شريعةُ الإحسان، كما قال ﷺ:«إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ»، و "كلُّ شيء" لم يخرجْ منه ولا شيء، حتى في حالة القتل وإزهاق الرُّوح! فلا بُدَّ مِن الإحسان، وفي ذبح الحيوان، وفي المحلات التي لا يتذكر الإنسانُ فيها معنًى للإحسان! «فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ»(١) إلى آخر الحديث.
ثم لو ذهبنا نتتبَّع مرافقَ الحياة كلِّها لوجدنا الإحسان يُتوِّجُها، بل إنَّ الغايةَ مِن خلْق الإنسان وإماتته وإحيائه لم يكن لشيء إلَّا للإحسان.