الفصل السابع: ذِكْرُ قواعدَ عامةٍ أرشد إليها الإسلامُ قد دلتْ على حُسْنِه
القدوةُ الحسنةُ في شخص المصطفى ﷺ
"لقد أكرم اللهُ الرسولَ محمدًا ﷺ وكمَّلَه، وجعل له مِن الخصائص والصفات ما ليس لأحد مِن الأنبياء والمرسلين، فأصبحتْ حياتُه وسيرتُه منهجًا متكاملًا في جميع شؤون الحياة.
كما جاءتْ شريعتُه الإسلامية بكثير مِن الآداب والأحكام مما لم يَرِد عن أيِّ نبيٍّ ولا رسولٍ قبله، حتى إنَّ اليهودَ في عهده استغربوا ذلك، وقالوا: ما ترك محمدٌ شيئًا إلَّا وتكلم فيه؛ حتى الدخول إلى الخلاء (١)!
ولقد زكَّى اللهُ تعالى نبيَّه محمدًا ﷺ في عقْلِه وفِكْره؛ فقال: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: ١١].
وزكَّى بصرَه، فقال: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ [النجم: ١٧].