للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلامُ دينُ السلام والأمان، ورحمةٌ للعالمين، ويُحَرِّمُ الإرهاب

"فالإسلام رسالة سلام وأمان ورحمة للعالمين،

فتحية المسلمين هي السلام،

ومن أسماء الله تعالى السلام،

والجنة هي دار السلام،

والإسلام رحمة للناس وللحيوان وللشجر ولكل شيء.

قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧].

وفي الحديث: (قيل يا رسولَ اللهِ: ألا تدعو على المشركين؟ قال: «إني لم أُبعث لعَّانًا، وإنما بُعثتُ رحمةً» رواه مسلم (١).

فالإسلام يتطلع إلى السلام مع جميع الناس، كما أن الرسول رحيم ورؤوف بالناس وحريص عليهم ويؤلمه ما يؤلمهم (٢).

قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨].

والله تعالى يَحُثُّ المسلمَ أن يكون رحيمًا في جميع شؤون حياته.

قال : «الرَّاحمون يَرحمهم الرحمنُ»؛ رواه أبو داود والترمذي، صحيح الجامع (٣).


(١) مسلم (٢٥٩٩) من حديث ابي هريرة مرفوعًا.
(٢) قلتُ: الأَولى أنْ يقال: "رؤوف ورحيم بالمؤمنين" وليس عموم الناس؛ مؤمنهم وكافرهم! لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التحريم: ٩].
(٣) صحيح. أبو داود (٤٩٤١) من حديث ابن عمرو مرفوعًا. صحيح الجامع (٣٥٢٢).

<<  <   >  >>