إنَّ "أولَ آية نزلت مِن القرآن الكريم قولُه تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١].
كما جَعَلَ الإسلامُ للعلماء فضلًا وقدرًا عاليًا في الدنيا والآخرة، وحثَّ الناسَ على احترامهم وتقديرهم والرجوع إليهم، وخدمتهم وإعانتهم على أداء دورهم في خدمة البشرية جمعاء، قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: ١١].
وقد بَرَعَ عددٌ مِن علماء المسلمين منذ القرن الأول الهجري في كثير مِن العلوم كالطب والفلسفة وعلم الأرض والتاريخ والفيزياء والكيمياء والجغرافيا والصيدلة والفلك وغيرها مِن العلوم التي تخدم البشرية.
وقد ورد في القرآن الكريم وفي السُّنَّة النبوية كثيرٌ مِن الحقائق العلمية المتعلقة بخَلْق الإنسان وسلوكياته، وكذلك عن خَلْقِ هذه الدنيا وما فيها مِن جبال وبحار، وعن الشمس والقمر والنجوم وغيرها مِن الحقائق العلمية التي لم يكتشفها العلماء إلَّا قبل زمن قريب، وقد أُلِّفَ فيها كتبٌ كثيرة تحت مسمى: الإعجاز العلمي في القرآن والسُّنَّة.
كما أنَّ أحكامَ الشريعة الإسلامية قائمةٌ على الدليل مِن الكتاب والسُّنَّة وليس على التقليد الأعمى! وبابُ الاجتهاد مفتوح إلى يوم القيامة.
كما اعتنى المسلمون بترجمة كثير مِن كُتُبِ الأمم السابقة، ونشروها في العالم،